المعلم
صفحة 1 من اصل 1
المعلم
و بالشكر تدوم النعم.
إن من أفضل النعم علينا نحن التلاميذ وجود بارقة أمل في حياتنا المدرسية، مشعلاً يضيء دروبنا نمتطي شعاعه كل يوم لنسبر معه غور بحار العلم الامتناهية.
أن يكون يومنا الدراسي رحلة إستكشافية في غياهب المجهول، يشدنا الشوق إلى دراسة التفاصيل الدقيقة، فك الرموز الأبجدية و أساطير الأولين.
أن نكون المكتشفين الجدد و صانعي المستقبل المشرق و المضيء للبشرية جمعاء، و عندها يكون هذا المشعل الذي أضاء قلوبنا قد سلم أمانته و أضاء آلاف المشاعل التي ستحمل الراية من بعده و تخلد ذكره و فكره و عطاءه.
إنه المعلم بارقة الأمل و المشعل المضيء في حياتنا...
عندما يطل علينا صباحاً بإبتسامته الواعدة، يشحن نفوسنا بالبهجة والسرور. نرد عليه التحية ونغرق في صمت و هدوء.
كل شيء فيه يتكلم اليدان ،الفم والعيون. حتى أذنه تتكلم وهي تنصت لهمسات تلميذٍ مترددٍ شاردٍ او مفتون. كيف لا و هو القادر على فهم ما يجول في خاطر كل واحدةٍ منا ، يعلم من التي تستحي أن تطرح سؤالً فيأتي إليها دون أن يشعرها بالحرج، و يعلم من التي تكابر و توميء برأسها علامة من فهم الدرس فيردد عن لسانها ما سبق له أن شرحه ليؤكد إماءة رأسها فيشعرها بالثقة.
حاز ثقة الجميع لا ندري إن كان الذي يعلمنا والدنا، أخ أو صديق جمع في شخصه
صفات عدة ألهمت عقول الجميع، فواحدة تعتبره موضع سرها و أخرى المرجع القدير. يقف على مشاكلنا يعطينا يداية الخيط منها و يشاركنا حل الكبير منها والصغير.
لا شك أن في حياة كل واحدة منا سر كان أساس نجاحها في هذه الحياة أو كان السبب إلى ضياعها عن الهدف المنشود.
ومما لا شك فيه أن سر النجاح في حياة الكثيرين هو ذلك النقش الذي حفرعلى ذاكرة العظماء منهم و يعود الفضل إلى المعلم الرائد الذي ألهب عقولهم و أناردروبهم ليصلوا إلى معدن العظمة و الخلود.
إن من حق المعلم علينا أن نشكره على ما صبر علينا و أعطانا من فائض علمه و
ذلك لأن شكر المخلوق هو من شكر الخالق.
و بالشكر تدوم النعم...
إعداد مريم عبد الله
mariam- المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى